السبت، 18 فبراير 2017

شرح التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية

شرح التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية

المجلس الأول
التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ
بِسْمِ الله الَّرحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله وكَفَى، وسلامه على عباده الذين اصْطَفَى

هذا شَرْحٌ واضحُ العبارةِ، ظاهرُ الإشارَةِ ، يَانِعُ الثَّمَرَةِ، دَانِي القِطَافِ، كثيرُ الأسئلةِ والتمريناتِ، قصدتُ به الزُّلْفَى إلى الله تعالى بتيسير فهم "المقَدِّمَة الآجُرُّومِيَّةِ"على صغارِ الطلبةِ ؛ لأنها البابُ إلى تَفَهُّمِ العربيةِ التي هي لُغَةُ سيدِنَا ومولانا رسولِ اللهِ صلي الله عليه و على آله وصَحْبه وسلم ولُغَةُ الكتابِ العزيزِ.
وأرجو أن أستحقَّ به رضا اللهِ عزَّ وجلَّ ؛ فهو خيرُ ما أَسْعَى إليه
رَبَّنَا عليك توكلنَا ، وإليك أَنَبْنَا ، وإليك المصيرُ ، رَبَّنَا اغفرْ لي وَلوَالِدَيَّ وللمؤمنينَ والمؤمناتِ يومَ يَقُومُ الحسابُ 

مقدمةُ الشيخِ العلامةِ محمد محيي الدين عبدالحميد رحمَهُ اللَّهُ
الْمُقَدِّمَاتُ

تعريفُ النحوِ ، موضوعُهُ، ثمرتُهُ ، نسبتُهُ ، واضعُهُ ، حكمُ الشارعِ فيهِ

التعريفُ : كلمة" ُنحو " تطلقُ في اللغةِ العربيةِ على عدَّةِ معانٍ :منها الْجِهَةُ ، تقول ذَهَبْتُ نَحْوَ فلاَنٍ ، أي :جِهَتهُ . ومنها الشّبْهُ والمِثْلُ ، تقول :مُحَمَّدٌ نَحْوُ عَلِيّ ، أي شِبْهُهُ وَمِثْلُهُ .وتُطلق كلمة " نحو " في اصطلاح العلماء على " العلم بالقواعد التي يُعْرَفُ بها أحكامُ أوَاخِرِ الكلماتِ العربيةِ في حالِ تركيبِهَا : من الإعرابِ ، والبناءِ وما يتبعُ ذلكَ
الموضوعُ : وموضوعُ علمِ النحوِ : الكلماتُ العربيةُ ، من جهةِ البحثِ عنْ أحوالِهَا المذكورة.ِ
الثمرةُ : وثمرةُ تَعَلُّمِ علمِ النحوِ : صِيَانَةُ اللسانِ عنِ الخطأِ في الكلامِ العَرَبيِّ ، وَفَهْمُ القرّآنِ الكريمِ و الحديثِ النبويِّ فَهْمًا صحيحًا ، اللذَيْنِ هما أَصْلُ الشَّريعَةِ الإسلاميةِ وعليهِما مَدَارُها .
نسبتهُ : هو من العلومِ العربيةِ .
واضعُهُ : والمشهورُ أن أوَّلَ واضعٍ لعلمِ النحوِ هو أبو الأسْوَدِ الدُّؤلِىُّ ، بأمرِ أميرِ المؤمنينَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه .
حكمُ الشارعِ فيهِ : وتعلمُهُ فَرْضٌ من فروضِ الكفايةِ ، وربما تَعَيَّنَ تعَلُّمُهُ على واحدٍ فَصَارَ فَرْضَ عَيْنٍ عليهِ .
تعريف الكلام
بسم الله الرحمن الرحيم

قال المصَنِّفُ : وهو أبو عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ بنِ داودِ الصّنْهَاجِيُّ المعروفُ بابنِ آجُرُّومِ ، والمولودُ في سنةِ672 اثنين وسبعين و ستمائة ، والمتوفى في سنة723 ثلاث وعشرين وسبعمائة من الهجرة النبوية ـ رحمه الله تعالي .

قال : الكَلاَمُ هُوَ اللَّفْظُ الْمُرَكَّبُ الْمُفِيدُ بِالْوَضْعِ 
وأقول : لِلَفْظِ " الكلامِ " معنيَان : أحدُهما لُغَوِيٌّ ، والثاني نَحْوِيِّ.
أما الكلامُ اللُّغَوِيُّ فهو عبارةٌ عَمَّا تَحْصُلُ بسببهِ فَائِدَةٌ ، سواءٌ أَكان لفظًا ، أم لم يكن كالخط والكتابة والإشارة [1]
[1]إذا قالَ لكَ قائلٌ: "هل أحضرتَ لي الكتابَ الذي طلبتُه منكَ؟فأشرتَ إليه برأسِكَ من فوقِ لأسفلِ ، فهو يفهمُ أنكَ تقولُ لهُ" نعم"

وأما الكلامُ النَحْوِيُّ ، فلابُدَّ من أن يجتمعَ فيه أربعةُ أمورٍ : الأولُ أن يكونَ لفظًا ، والثاني أن يكونَ مركَّبًا ، والثالثُ أنْ يكونَ مفيدًا ، والرابعُ أنْ يكونَ موضوعًا بالوضعِ العربيِّ .

ومعني كونِهِ لفظًا : أن يكونَ صَوْتًا مشتمِلاً على بعضِ الحروفِ الهجائيةِ التي تبتدئُ بالألفِ وتنتهي بالياءِ ومثالُهُ " أحمد " و " يكتب " و " سعيد " ؛ فإنَّ كلَّ واحدةٍ من هذه الكلماتِ الثلاث عندَ النطقِ بها تكونُ صَوْتًا مشتمِلاً عَلَى أربعةِ أحْرُفٍ هجائيةٍ : فالإشارةُ مثلاً لا تُسَمَّى كلامًا عندَ النَّحْوِيينَ ؛ لعدمِ كونِهَا صوتًا مشتمِلاً على بعضِ الحروفِ ، وإنْ كانتْ تُسمَى عندَ اللُّغَوِيِينَ كلامًا ؛ لحصولِ الفائدةِ بها .
ومعنى كونِهِ مركبًا : أن يكونَ مؤلفًا من كلمَتَيْنِ أو أكْثَرَ ، نحو : " مُحَمَّدٌ مُسَافِرٌ " و" الْعِلْمُ نَافِعٌ " و " يَبْلُغُ الْمُجْتَهِدُ الْمَجْدَ " و " لِكلِّ مُجْتَهِدٍ نَصِيبٌ " و "الْعِلْمُ خَيْرُ مَا تَسْعَى إِلَيْهْ " فكلُّ عبارةٍ من هذِهِ العباراتِ تُسمَى كلامًا ، وكلُّ عبارةٍ منها مؤلفةٌ من كلمتينِ أو أكْثَر ، فالكلمةُ الواحدةُ لا تُسمَّى كلامًا عندَ النحاةِ إلا إذا انْضَمَّ إليها غيرُها : سواءٌ أَكان انضمامُ غيرِهَا إليها حقيقةً كالأمثلةِ السابقةِ ، أم تقديرًا ، كما إذا قال لكَ قائلٌ : مَنْ أَخُوكَ؟ فتقول : مُحَمَّدٌ ، فهذه الكلمةُ تُعتَبَرُ كلامًا ، لأن التَّقدِيرَ : مُحَمَّدٌ أَخِي : فهي في التقديرِ عبارةٌ مؤلَّفةٌ من ثلاثِ كلماتٍ .
ومعنى كونه مفيدًا : أن يَحْسُنَ سكوتُ المتَكلمِ عليهِ ، بحيثُ لا يبقى السَّامِعُ منتظرًا لشيءٍ آخرَ ، فلو قلتَ " إِذَا حَضَرَ الأُستَاذُ " لا يسمى ذلك كلامًا ، ولو أَنَّهُ لفظٌ مركبٌ من ثلاثِ كلماتٍ ؛ لأن المخاطَبَ ينتظرُ ما تقولُهُ بعد هذا مِمَّا يَتَرَتَّبُ على حضورِ الأستاذِ . فإذا قلتَ : " إذَا حَضَرَ الأُسْتَاذُ أَنْصَتَ التَّلاَمِيذُ " صارَ كلامًا لحصولِ الفائدة .ِ
ومعني كونه موضوعًا بالوضعِ العربيِّ : أنْ تكونَ الألفاظُ المستعمَلَةُ في الكلامِ منَ الألفاظِ التي وَضَعَتْهَا العربُ للدَّلالةِ على معنى من المعاني : مثلاً " حَضَرَ " كلمة وضعها العربُ لمعنًى ، وهو حصولُ الحضورِ في الزمانِ الماضي ، وكلمة " ُمحمد " قد وضعَهَا العربُ لمعنًي ، وهو ذاتُ الشخصِ المسمَى بهذا الاسمِ ، فإذا قُلْتَ " حَضَرَ مُحَمَّدٌ " تكونُ قد استعملتَ كلمتَينِ كُلٌّ منهما مما وَضعَهُ العربُ ، بخلافِ ما إذا تكلمْتَ بكلامٍ مما وضعَهُ العَجَمُ : كالفُرْسِ ، والتُركِ ، والبَرْبَرِ ، والفِرنْجِ ، فإنه لا يُسمَى في عُرفِ علماءِ العربيةِ كلامًا ، وإن سمَّاهُ أهل اللغة الأخرى كلامًا .

أمثلةٌ للكلامِ المستوفي الشروطِ :

الْجَوُّ صَحْوٌ . الْبُسْتَانُ مُثْمِرٌ . الْهِلاَلُ سَاطِعٌ . السَّمَاءُ صَافِيَةٌ . يُضِيءُ الْقَمَرُ لَيْلاً . يَنْجَحُ المُجْتَهِدُ . لاَ يُفْلِحُ الكَسُولُ . لاَ إِلهَ إلاَّ الله . مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ الْمُرْسَلِينَ . اللهُ رَبُّنَا . محمدٌ نَبِيُّنَا .
أمثلةٌ للفظِ المفردِ :
محمدٌ . عليٌّ . إبراهيمُ . قامَ . مِنْ .
أمثلةٌ للمُرَكَبِ الغيرُ مفيدٍ :
مدينةُ الأسكندريةِ . عَبْدُ اللهِ . حَضْرَمَوْتُ .
لو أَ نْصَفَ الناسُ . إذا جاءَ الشتاءُ . مَهْمَا أَخْفَى المُرَائِي . أنْ طَلَعَتِ الشَّمسُ .
أسئلة على ما تقدم



ما هو الكلام ؟ ما معنى كونه لفظًا ؟ ما معنى كونه مفيدًا ؟ ما معنى كونه مُركَّبًا ؟ ما معنى كونه موضوعًا بالوضعِ العربيِّ ؟ مَثِّلْ بخمسةِ أمثلِةٍ لما يُسمى عندَ النحاةِ كلامًا .

أنواعُ الكلامِ

قالَ : وأَقْسَامُهُ ثَلاَثَةٌ : اسْمٌ ، وَفِعْلٌ ، وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًى 

وَأَقول : الألفاظُ التي كان الْعَرَبُ يَسْتَعْمِلُونَهَا في كلامِهِمْ ونُقِلَتْ إلينا عنهُم ، فنحن نتكلم بها في مُحاوراتِنَا ودروسِنَا ، ونقرؤها في كُتُبِنا ، ونكتبُ بها إلى أهلينا وأصدقائِنا ، لا يخلو واحدٌ منها عنْ أن يكونَ واحدًا من ثلاثةِ أشياءَ : الاسمُ ، والفعلُ ، والحرفُ .

أما الاسمُ في اللغةِ فهوَ : ما دلَّ على مُسَمَّى ، وفي اصطلاحِ النَحْوِيِين : َكلمةٌ دَلَّتْ عَلَى معنًى في نفسِهَا ، ولم تقترنْ بزمانٍ ، نحو : محمدٌ ، عليٌّ، ورَجُلٌ ، وَجَملٌ ،و نَهْرٌ ، و تُفَّاحَةٌ ، و لَيْمُونَةٌ ، وَعَصًا ، فكل واحدٍ من هذه الألفاظ يدلُّ على معنى ، وليس الزمانُ داخلاً في معناه ، فيكون اسمًا
وأما ، الفعلُ فهو في اللغةِ : الْحَدَثُ ، وفي اصطلاحِ النحويينَ : كلمةٌ دلَّتْ على معنى في نفسِهَا ، واقترنتْ بأحدِ الأزمنةِ الثلاثةِ ـ التي هي الماضي ، والحالُ ، والمستقبلُ ـ نحو " كَتَبَ " فإنه كلمةٌ دالةٌ على معنى وهو الكتابةُ ، وهذا المعنى مقترنٌ بالزمانِ الماضي ، و نحو " يَكْتُبُ " فإنه دالٌّ على معنى ـ وهو الكتابةُ أيضًا ـ وهذا المعنى مقترنٌ بالزمانِ الحاضرِ ، و نحو " اكْتُبْ " فإنه كلمةٌ دالةٌ على معنى ـ وهو الكتابةُ أيضًا ـ وهذا المعنى مقترنٌ بالزمانِ المستقبلِ الذي بعدَ زمانِ التكلمِ .
ومثلُ هذه الألفاظِ :نَصَرَ وَ يَنْصُرُ وَانْصُرْ ،وَ فَهِمَ وَيَفْهَمُ وَ افْهَمْ ، وَعَلِمَ وَيَعْلَمُ وَاعْلَمْ ،وَ جَلَسَ وَ َيْجِلسُ وَاجْلِسْ ،وَ ضَرَبَ وََيَضِْربُ وَاضْرِبْ .
والفعلُ على ثلاثةِ أنواعٍ : ماضٍ و مُضَارِعٌ وأَمْرٌ :
فالماضي ما دَلَّ على حَدَثٍ وَقَعَ في الزَّمَانِ الذي قبل زمانِ التكلُّمِ ، نحوَ كَتَبَ ، وَ فَهِمَ ، وَ خَرَجَ ، وَسَمِعَ ، وَأَبْصَرَ ، وَتَكَلَّمَ ، وَاسْتَغْفَرَ ، وَاشْتَرَكَ .
والمضارعُ : مَا دَلَّ عَلَى حدثٍ يقعُ في زمانِ التكلُّمِ أو بعدَهُ ، نحوُ يَكْتُبُ ، وَ يَفْهَمُ ، وَ يَخْرُجُ ،وَ يَسْمَعُ ، وَيَنْصُرُ ، وَيَتَكلمُ ، وَيَسٍتَغْفِرُ ، وَيَشْتَرِكُ .
وَالأمرُ : ما دَلَّ على حَدَثٍ يُطْلَبُ حُصولُهُ بعدَ زمانِ التكلُّمِ ، نحو اكْتُبْ ، وَافْهَمْ ، واخْرُجْ ، واسْمَعْ ، وَانْصُرْ ، وَتَكَلَّمْ ، وَاسْتَغْفِرْ ، وَاشْتَرِكْ .
وأما الحرفُ : فهوَ في اللغةِ الطرَفُ ، وفي اصطلاحِ النُّحَاةِ : كلمةٌ دَلَّتْ على مَعْنًى في غيرِهَا ، نحوُ " مِنْ " ، فإنَّ هذا اللفظَ كلمةٌ دلَّتْ على معنى ـ وهو الابتداءُ ـ وهذا المعنى لا يتمُّ حتَّى تَضُمَّ إلى هذه الكلمةِ غيرَهَا ، فتقولُ  " ذَهَبْتُ مِنَ الْبَيْت " مثلًا ً.
أمثلة للاسم : كتابٌ ، قَلَمٌ ، دَوَاةٌ ، كرَّاسَةٌ ، جَرِيدَةٌ ، خليلٌ ، صالحٌ، عمرانُ ، وَرَقَةٌ ، سَبُعٌ ، ِحمَارٌ ، ذِئْبٌ ، فَهْدٌ ، نَمِرٌ ، لَيْمُونَةٌ ، بُرْتقَالَةٌ ، كُمَّثْرَاةٌ ، نَرْجِسَةٌ ، وَرْدَةٌ ، هَؤلاءِ ، أنتم .
أمثلة للفعل : سافَرَ يُسَافِرُ سَافِرْ ، قالَ يَقُولُ قُلْ ، أَمِنَ يَأْمَنُ إِيمَنْ ، رَضِيَ يَرْضَى ارْضَ ، صَدَقَ يَصْدُقُ اصْدُقْ ، اجْتَهَدَ يَجْتَهِدُ اجْتَهِدْ ، اسْتَغْفَرَ يَسْتَغْفِرُ اسْتَغْفِرْ .
أمثلة للحرف : مِنْ ، إلى ، عَنْ ، عَلَى ، إلا ، لكِنْ ، إنَّ ، أَنْ ، بَلى ، بَلْ ، قَدْ ، سَوْفَ ، حَتَّى ، لَمْ ، لا ، لَنْ ، لَوْ ، لَمَّا ، لعَلَّ ، مَا ، لاَتَ ، لَيْت ، إنْ ، ثُمَّ ، أَوْ .
أسئلة
ما الاسم ؟ مَثِّل للاسْم بعشَرة أمثلة . ما الفعل ؟ إلى كم ينقسم الفعل ؟ ما المضارع ؟ ما هو الأمر ؟ ما الماضي ؟ مَثِّل للفعل بعشرة أمثلة . ما هو الحرف مَثِّل للحرف بعشرة أمثلة .



المجلس الثاني
التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ
بِسْمِ الله الَّرحْمَنِ الرَّحِيمِ
علامات الاسم
قال : فالاسمُ يُعْرَفُ : بالْخَفْضِ ، وَالتَّنْوِينِ ، وَدخولِ الألِفِ وَالَّلامِ ، وَحُرُوف الْخَفْضِ ، وَهيَ : مِنْ ، وَإلى ، وَعَنْ ، وَعَلَى ، وَفي ، وَرُبَّ ، والْبَاءُ ، والْكافُ ، وَالَّلامُ ، وحُرُوفُ القَسَمِ ، وهِيَ : الْوَاوُ ، والْبَاءُ ، والتَّاءُ .
شرح:
 *الْخَفْض : الكوفيون يقولون "الخفض" .البصريون يقولونَ "الجر" .
*الكتاب ذكر أربع علامات للاسم فقط وهي أكثر من ذلك .
العلامات الأخرى للاسمية :
قبول النداء : يا محمد . النداء وهو : وهو الدعاء بـ " يا " أو إحدى أخواتها مثل : يا محمد أتقن عملك . ويا سعاد أكرمي أهلك ــ فكون الكلمة منادى ، دليل على اسميتها ، لأن الأسماء ، هي التي تختص بالنداء ، دون الأفعال والحروف
جواز الإخبار عنه – أي **التركيب الإسنادي أي الإسناد إليه
مثل : علي سافر ، محمد لم يسافر ، حضرت اليوم ، فقد أسند السفر إلى علي وأسند عدم السفر إلى محمد ، وأسند الحضور إلى الضمير المتكلم ، ولا يكون المسند إليه إلا اسمًا. الإسناد:- وهو ضم كلمة إلى أخرى على وجه يفيد معنىً تامًّا- ويُعد الإسناد من أقوى علامات الاسم لأن الاسم هو الوحيد الذي يسند ويسند إليه فتقول (زيد أخوك) فزيد مسند إليه والأخ مسند- أمّا الفعل فإنّه يسند فقط ولا يسند إليه فتقول (قام زيد) قام مسند وزيد مسند إليه. وأمّا الحرف فلا يسند ولا يسند إليه.
،كالتاء في قمت . فالتاء مسند إليه ، والفعل قام  مسند ، ونحو: أنا مؤمن . فالضمير  أنا  مسند إليه ،ومؤمن مسند. فإسناد القيام إلى التاء دليل على اسمية  التاء ،وإسناد الإيمان إلى الضمير أنا دليل على اسميته .
قبول الإضافةِ* : بابُ الفصلِ .أي يقبل أن يكون مضاف إليه
*المضاف والمضاف إليه :
هي علاقة بين كلمتين يُعَبرُ عنها بحرف :في أو لـ ، أو مِن.
نحو: مكرُ الليلِ /يُعبَّرُ عنها بـ: مكرٌ في الليلِ.
كتابُ محمدٍ /يُعبَّرُ عنها بـ: كتابٌ لمحمدٍ .
خاتمُ ذهبٍ /يُعبَّرُ عنها بـ: خاتمٌ مِنْ ذهبٍ.
أنواع التركيب: تركيب مزجي نحو : بورسعيد ،شطرين مزجو في بعض . تركيب إضافي نحو: كتابُ محمدٍ.
** التركيب الإسنادي:الاسم يقبل الإسناد أي يقبل أن يكون أحد ركني الجملة ،أو جواز الإخبار عنها.مبتدأ استند عليه خبر، فعل استند عليه فاعل. أي يقبل أن يكونَ فاعلًا أو خبرًا ،أو مبتدأ. نحو : محمدٌ قائمٌ.أنا مسلمةٌ.جاء محمدٌ.فتكون علامة اسمية قائم،مسلمة، محمد: الإسناد.
أسبابُ الخفضِ ثلاثة:
الإضافة- دخول حرف جر على الاسم – التبعية " أي يكون الاسمُ تابع لمجرور " نعت،بدل،عطف، توكيد "حال جرهم .
.ا.هـ. .

وأقول : للاسم علامات يتميَّز عن أخَوَيْه الفِعْلِ والْحَرْفِ بوجود واحدةٍ منها أو قَبُولِها ، وقد ذكر المؤلف ـ رحمه الله ! ـ من هذه العلامات أرْبَعَ علاماتٍ ، وهي الْخَفْضُ ، والتَّنْوِينُ ودخولُ الأَّلف والَّلام ، ودُخول حرفٍ من حروف الخفض .
أما الخفض فهو في اللغة : ضد الارتفاع ، وفي اصطلاح النحاة عبارة عن الكسرة التي يُحْدِثُهَا الْعامل أوْ ما ناب عنها ، وذلك مثل كسرة الراءِ من " بكرٍ " و "عمرٍو " في نحو قولك  " مَرَرْتُ بِبَكْرٍ " وقولك " هذا كِتابُ عَمْرِو " فبكْر وعمرو: اسمان لوجود الكسرة في أواخر كل واحِدٍ منهما .
وأما التنوين ، فهو في اللغة التَّصْويت ، تقول " نَوَّنَ الطَّائِرُ " أي : صَوَّتَ ، وفي اصطلاح النُّحَاةِ هو : نُونٌ ساكنةٌ تّتْبَعُ آخِرَ الاسم لفظًا وتفارقهُ خَطًا للاستغناءِ عنها بتكرارِ الشَّكلة عند الضبْطِ بالقلم ، نحو : محمدٍ ، وكتابٍ ، وإيهٍ ، وصَهٍ ، ومُسْلِمَاتٍ ، وفَاطِمَاتٍ ،و حِينَئِذٍ ،وَ سَاعَتَئِذٍ ، فهذه الكلمات كلُّها أسماء ٌ، بدليل وجود التنوين في آخرِ كلِّ كلمة منها .
الشرح  *إِيهٍ ، وصَهٍ : تسمى في النحو اسم فعل .اسم لأنها منونة الآخر . وفعل: لأن معناها معنى الفعل.
معنى إيهِ بغير تنوين: اسم فعل أمر معناه :زدني من الحديث المعروف بيننا، وبالتنوين إيهٍ : اسم فعل أمر معناه :زدني من أي حديث.
معنى صهْ بغير تنوين: اسكت عن الكلام المعروف بيننا، وبالتنوين صَهٍ: اسكت عن أي كلام. فمتى ما رأيت التنوين داخلا على كلمة مبنية فاعلم أنه للتنكير.
*حِينَئِذٍ ،وَ سَاعَتَئِذٍ :
أولًا التنوين أقسام:
القسم الأول: تنوين التمكين :وهو أعظم أنواع التنوين دلالةً على اسمية الكلمة- أي يدل على أن الكلمةَ مُتَمَكِّنَةٌ من بابِ الاسميةِ دونَ أي شك-، وهو الداخل على الأسماء المعربة المنصرفة، نوحٌ؛ هودٌ؛ لوطٌ؛ "بابٌ" "دارٌ"،رجلٌ . وهكذا.
القسم الثاني :تنوين التنكير مثل ما فات علينا : إِيهٍ ، وصَهٍ.
تنوين التنكير يلحق بعض الأسماء المبنية عند إرادةِ تنكيرها نحو  " جاءني سيبويهٍ " ولا يُعْلَم من هذا سِيبَوِيه ؟ ولو قلت " جاءني سِيبَوِيهِ " لَعُلِمَ أنَّهُ العالمُ المعروفُ . سيبويهِ اسم مبني على الكسرِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.
إذا قلنا : رأيتُ سيبويهِ , فالكلمة هنا مُعَرَّفة . وإذا أردت تنكيرها أُنونها , فأقول : رأيتُ سيبويهٍ .
القسم الثالث: تنوين المقابلة : وهو التنوين اللاحق بجمع المؤنث السالم في مقابلةِ النون في الجمع المذكر السالم ؛مسلمون ، تقول "مسلماتٌ"تنوين مسلمات يقابل نون مسلمون
القسمُ الرابع : تنوين العِوَض : وله ثلث صور:
1-       إما تنوين عوض عن جملة، وهو الذي يلحق (إذ) عوضًا عن جملة تكون بعدها؛ كقوله تعالى: " وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ " أي: حين إذ بلغتِ الروح الحلقوم، فحذفت جملة" بلغت الروح الحلقوم"، وأُتيَ بالتنوينِ عوضًا عنها.
2-       عوض عن اسم: وهو اللاحق لـ(كل) عوضًا عما تضاف إليه؛ نحو كلٌّ قائمٌ؛ أي كلُّ إنسانٍ قائمٌ فَحُذِفَ إنسانٌ، وأُتيَ بالتنوينِ عوضًا عنه.وكلٌ يموت ، التنوين عوض عن كلمة مخلوق "كلُّ مخلوقٍ يموتُ"
3- عوض عن حرف: وهو اللاحق لجوارٍ وغواشٍ ،- التنوين عوض عن الياء: جواري،غواشي - ونحوهما رفعًا وجرًّا؛ نحو: هؤلاءِ جوارٍ، ومررت بجوارٍ، فحُذِفتِ الياءُ وأُتِيَ بالتنوينِ عِوَضًا عنها. ا.هـ
العلامة الثالثة من علامات الاسم : دخول " أَلْ " في أول الكلمة ، نحو " الرجل ، والغلام ، والفرس ،و الكتاب ، والبيت ، والمدرسة " فهذه الكلمات ، كلها أسماء لدخول الألف واللام في أوَّلها .
الشرح :مع ملاحظة أن هناك كلمات تبدأ بـ"أل" لكنها ليست علامة على اسميتها لأنها من أصل الكلمة مثل : ألْسِنَة ، اِلْتِمَاس .ا.هـ .
العلامة الرابعة : دخول حرفٍ من حروف الخفض ، نحو " ذهبتُ من البيتِ إلى المدرسَةِ " فكل من " البيت " و " المدرسة " اسم ، لدخول حرف الخفض عليهما ، ولوجود " أَلْ " في أَوَّلِهما .
وحروف الخفض هي  "من " ولها معانٍ : منها الابتداءُ ، نحو" سَافْرتُ مِنَ الْقَاهِرَةِ " و "إلى " من معانيها الانتهاء ، نحو " سَافَرْتُ إلى الإسْكَنْدَرِيَّةِ " و " عَنْ " ومن معانيها المجاوزةُ ، نحو " رَمَيْتُ السَّهْمَ عَنِ الْقَوْسِ" و" على"و من معانيها الاستعلاءُ ، نحو " صَعِدْتُ عَلَى الْجَبَلِ " و " فِي " ومن معانيها الظرفية نحو " الْمَاءُ في الْكُوز " و " رُب َّ" ومن معانيها التقليل، ونحْو " رُبَّ رَجُلٍ كرِيمٍ قَابَلَنِي " و الْبَاءُ ومن معانيها التعدية ، ونحو " مَرَرْتُ بـالْوَادِي " و " الكافُ " و من معانيها التشبيه ، نحو " لَيْلى كالْبَدْرِ" و " اللام " ومن معانيها الْمِلْكِ نحْو" المالُ لمحمد " ، والاختصاصُ ، نحو " البابُ للدَّار ، والْحَصيرُ لِلْمَسْجِدِ " والاستحقاقُ نحو " الْحَمْدُ لله "
ومن حروف الخفض : حُرُوف الْقَسَمِ ، وهي ثلاثة أحرف .
الأول : الواو ، وهي لا تَدْخُلُ إلا عَلَى الاسم الظاهِرِ ، نحو " والله " ونحو " وَالْطُّورِ وَكتابٍ مَسْطُور" ونحو " وَالتِّينِ وَالزيْتُونِ وَطُورِ سِينين "
والثاني : الباءُ ، ولا تختص بلفظ دون لفظ ، بل تدخل على الاسم الظاهر ، نحو " بالله لأَجْتَهِدَنَّ " وعلى الضمير ، نحو " بكَ لأضْرِبَنَّ الكَسُولَ"
والثالث : التاء ُ، ولا تدخل إلا على لفظ الجلالة نحوتـالله لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ "

أسئلة

ما علامات الاسم ؟ ما معنى الخفض لغة واصطلاحًا ؟ التنوين لغةً واصطلاحًا ؟ على أي شيءٍ تدلُّ الحروف الآتية : من ، اللام ، الكاف ، ربَّ ، عن ، فِي ؟
ما الذي تختص واو القسم بالدخول عليه من أنواع الأسماء ؟ ما الذي تختصُّ تاءُ القسم بالدخول عليه ؟ مَثِّل لباءِ القسم بمثالين مختلفين .

تمارين

ميِّز الأسماءَ التي في الجمل الآتية مع ذكر العلامة التي عرفتَ به اسميتها : بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين ... إن الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء ِوالْمُنْكَر... وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرْ... وَإلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ ... الرَّحْمنُ فَاسْألْ بِهِ خَبِيرًا...قل إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ العالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمرتُ ، وَأَنَا أَوَّلُ المسْلِمينَ .
الإجابة
*ما علامات الاسم ؟
للاسم علامات يتميَّز عن أخَوَيْه الفِعْلِ والْحَرْفِ بوجود واحدةٍ منها أو قَبُولِها ، وقد ذكر المؤلف ـ رحمه الله ! ـ من هذه العلامات أرْبَعَ علاماتٍ ، وهي الْخَفْضُ ، والتَّنْوِينُ ودخولُ الأَّلف والَّلام ، ودُخول حرفٍ من حروف الخفض.
العلامات الأخرى للاسمية :
قبول النداء : يا محمد . قبول الإضافةِ* : بابُ الفصلِ . جواز الإخبار عنه – أي **التركيب الإسنادي- مثل المسجد: المسجدُ رَحْبٌ .

*ما معنى الخفض لغة واصطلاحًا ؟
الخفض فهو في اللغة: ضد الارتفاع ، وفي اصطلاح النحاة عبارة عن الكسرة التي يُحْدِثُهَا الْعاملُ أوْ ما نابَ عنها ، وذلك مثل كسرة الراءِ من " بكرٍ " و "عمرٍو " في نحو قولك : " مَرَرْتُ بِبَكْرٍ " وقولك " هذا كِتابُ عَمْرٍو " فبكْرٍ وعمرٍو: اسمان لوجود الكسرة في أواخر كل واحِدٍ منهما .
*
التنوين لغةً واصطلاحًا ؟
التنوين ، فهو في اللغة التَّصْويت ، تقول " نَوَّنَ الطَّائِرُ " أي : صَوَّتَ ، وفي اصطلاح النُّحَاة هو : نُونٌ ساكنةٌ تّتْبَعُ آخِرَ الاسمِ لفظًا وتفارقهُ خَطًّا للاستغناء عنها بتكرار الشَّكلة عند الضبْطِ بالقلمِ ، نحو : محمدٍ ، وكتابٍ .
*على أي شيءٍ تدلُّ الحروف الآتية : مِن ، اللام ، الكاف ، رُبَّ ، عن ، فِي ؟
"من" ولها معانٍ : منها الابتداءُ ، نحو" سَافْرتُ مِنَ الْقَاهِرَةِ "
" اللام " ومن معانيها الْمِلْكِ نحْو" المالُ لمحمد " ، والاختصاصُ ، نحو " البابُ للدَّار ، والْحَصيرُ لِلْمَسْجِدِ " والاستحقاقُ نحو " الْحَمْدُ لله "
الكافُ " و من معانيها التشبيه ، نحو " لَيْلى كالْبَدْرِ".
و " رُب َّ" ومن معانيها التقليل، ونحْو " رُبَّ رَجُلٍ كرِيمٍ قَابَلَنِي
و " عَنْ " ومن معانيها المجاوزةُ ، نحو " رَمَيْتُ السَّهْمَ عَنِ الْقَوْسِ"
فِي " ومن معانيها الظرفية نحو " الْمَاءُ في الْكُوز "
*ما الذي تختص واو القسم بالدخول عليه من أنواع الأسماء ؟
الواو ، وهي لا تَدْخُلُ إلا عَلَى الاسم الظاهِرِ ، نحو " والله " ونحو " وَالْطُّورِ وَكتابٍ مَسْطُور" ونحو " وَالتِّينِ وَالزيْتُونِ وَطُورِ سِينين
* ما الذي تختصُّ تاءُ القسم بالدخول عليه ؟ مَثِّل لباءِ القسم بمثالين مختلفين .

تاءُ القسم :تدخل إلا على لفظ الجلالة نحوتـالله لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ ".
بالله لأكتبنَّ الدرس - باللهِ لأدرسنَّ النحوَ .
تمارين
ميِّز الأسماءَ التي في الجمل الآتية مع ذكر العلامة التي عرفتَ به اسميتها : بسم الله الرحمن الرحيم . الحمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ ... إن الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء ِوالْمُنْكَرِ... وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرْ... وَإلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ ... الرَّحْمنُ فَاسْألْ بِهِ خَبِيرًا...قل إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ العالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمرتُ ، وَأَنَا أَوَّلُ المسْلِمينَ
حل التمارين
*
بسم الله الرحمن الرحيم
- بسم .... اسم
لدخول حرف الخفض "بـ" عليها ،ولأنها مخفوضة.... بسمِ
ولقبولها دخول الألف واللام.... الاسم ولقبولها التنوين.......اسمًا.
_
لفظ الجلالة الله...اسم
لدخول الألف واللام....الله  والخفض بالإضافة
لقبول دخول حرف الخفض بالله
-
الرحمنِ .... اسم مخفوض بالتبعية – بدل وبعض العلماء قالوا صفة لكن البدلية أولى.
 التوابع التي تتبع ما قبلهاهي -التوكيد والبدل والعطف والصفة.
-
الرحيم .... اسم  للخفض....الرحمنِ-الرحيمِِِ
مخفوض بالتبعية – البدل أولى من الصفة في أسماء الله عز وجل لأن في البدل الاسم مطلوب لذاته . الرحيم هو الله ذاته وليس مجرد صفة لله عز وجل. والبعض أعربها على أنها صفة ولكن البدلية أولى وأفصح لما ذكرناه .
لدخول الألف واللام. الرحمن الرحيم  
لقبول دخول حروف الخفض.....بـالرحمنِ-بـالرحيمِ
لقبول التنوين : رحيمٌ
*الحمدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ
-
الحمد.... اسم – علامة اسميتها : الإسناد – أي جواز الإخبار عنه- لأنه مبتدأالإسناد كعلامة للاسمية يكون في المبتدأ في الجملة الاسمية وفي الفاعل في الجملة الفعلية-
ولدخول الألف واللام الحمد
ولقبول التنوين والخفض مع ملاحظة عدم اجتماع التنوين مع ألف لام التعريف.
- لفظ الجلالة :للهِ .... اسم
للخفض.... للهِ-لدخول حرف الخفض لـِ ؛ لله – لدخول لام التعريف .وحذفت الألف، أصلها الله . الأصل في ألف لام التعريف ، لام التعريف لكن لأن لام التعريف ساكنة والعرب لا تبدأ بساكن لذا وضعت الألف قبل اللام ولما وضعت لام الجر المكسورة قبل لِلَّه لم يعد احتياج لـ الألف .مثال: كلمة مدرسة / المدرسة/ لِلمدرسةِ لما دخلت عليها لام الجر حُذِفت الألف لعدم الحاجة إليها.

- رَبِّ.... اسم  لأنها مخفوضة  للتبعية ؛بدل،.
ولقبولها دخول الألف واللام....الرب
ولقبولها دخول حرف خفض ....من ربِّ
- العالمينَ.... اسم
لدخول الألف واللام....العالمينَ . ولأنها مخفوضةٌ للإضافة، وعلامةُ خفضِهَا الياءُ نيابةً عنِ الكسرةِ لأنها جمعُ مذكرٍ سالمٌ
*
إن الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء ِوالْمُنْكَر
-
الصَّلاَةَ.... اسم
لدخول الألف واللام....الصَّلاَةَ
-
الْفَحْشَاء ِ.... اسم
لدخول الألف واللام....الْفَحْشَاء ِ. ولدخول حرف الخفض عليها "عن". ولخفضِها....... الْفَحْشَاء ِ
- الْمُنْكَرِ.... اسم
لدخول الألف واللام....الْمُنْكَرِ
". ولخفضها....... الْمُنْكَر ِ،مخفوضة بالتبعية-لأنها تابعة لمخفوض "معطوفة على مخفوض"
*وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْر
-
الْعَصْرِ........اسم
لدخول الألف واللام عليها ....الْعَصْرِ. ولخفضها.......الْعَصْرِ
ولدخول حرف جر ؛وقسم عليها.....وَالْعَصْرِ
-
الإِنْسَانَ........اسم
لدخول الألف واللام عليها ....الإِنْسَانَ
-
خُسْر........اسم
لدخول حرف الجر ،ولخفضها، ولتنوينها.......خُسْرٍ
* وَإلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ.
-
إلَهُكُمْ؛ .......اسم .إله : علامة اسميتها الإسناد –مبتدأ يسند إليها الخبر
ولقبولها الخفض والتنوين.......إِلهٍ
لقبولها دخول الألف واللام عليها .... الإله.
كُمْ: ضمير متصل مبنيٌّ على السكونِ في محل جر مضاف إليه.الضمائر كلها أسماء .علامة اسميتها الجر بسبب الإضافة.
إِلهٌ..... اسم علامة اسميتها التنوين
-
وَاحِدٌ........اسم . علامة اسميتها التنوين
لقبولها التنوين.......وَاحِدٍ
لقبولها دخول الألف واللام عليها ....الوَاحِد
*
الرَّحْمنُ فَاسْألْ بِهِ خَبِيرًا
-
الرَّحْمنُ........اسم
لدخول الألف واللام عليها ....الرَّحْمنُ.ليس إسناد لأنها آية مرتبطة بما قبلها وهي بدل الضميىر في استوى ، وليست مبتدأ.
لقبولهاالخفض........الرَّحْمنِ
بِهِ.... الهاء ضميرٌ مبنيٌّ على الكسرِ في محل جر بحرف الجر "الباء".علامة اسميته دخول حرف الجر عليه .والخفض
-
خَبِيرًا........اسم. علامة اسميتها التنوين
*
قلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العالَمِينَ
-
صَلاَتِي-صلاة........اسم .علامة اسميتها لا توجد به علامات اسمية لكن تقبل علامات الاسمية. لقبول دخول الألف واللام والخفض....الصَّلاَةِ.وتقبل كل علامات الاسم.
ياء المتكلم: ضمير مبني على السكون في محل جر لأنها مضاف إليه.
فائدة:ياء المتكلم لو دخلت على اسم تلغى أي حركة على الاسم ،وتوضع حركة تناسب الياء وهي الكسرة.
وإذا دخلت ياء المتكلم على فعل :توضع نون بين الفعل وبين ياء المتكلم لتقي تأثير ياء المتكلم على الفعل ،وتسمى هذه النون بـ نون الوقاية .
- نُسُكِي نُسك........اسم علامة اسميتها لا توجد به علامات اسمية لكن تقبل علامات الاسمية. لقبول دخول الألف واللام والخفض......النُسكِ. والكسرة التي في نسك ليست علامة جر ولكنها لاشتغال المحل – أي محل وضع الحركات - بحركة المناسبة.
ياء المتكلم : تبنى على السكون وتبنى على الفتح.
ياء المتكلم هنا: ضمير مبني على السكون في محل جر لأنها مضاف إليه.
-
مَحْيَايَ- محيا........ علامة اسميتها لا توجد به علامات اسمية لكن تقبل علامات الاسمية. تقبل دخول الألف واللام والخفض  ودخول الألف واللام ......المحيا -
كل الحركات تقدر على الألف فلا تظهر على الألف أي حركات.
ياء المتكلم: ضمير مبني على الفتح كما جاءت في القرآن أي نلتزم بالقراءة ورسم المصحف ،في محل جر لأنها مضاف إليه
فياء المتكلم تبنى على السكون أو تبنى على الفتح كلاهما صواب حسب الحال.
-
مَمَاتِي- ممات ........اسم ولقبول دخول الألف واللام ......الممات
ياء المتكلم: ضمير مبني على السكون في محل جر لأنها مضاف إليه

-
للهِ........اسم
لدخول حرف خفض عليه؛ ولخفضها ....للهِ
- رَبِّ ........اسم: علامة اسميتها :الإضافة ، ولخفضِهَا لتبعيتِها لمخفوضٍ  
ولقبولها دخول الألف واللام....الرب
ولقبولها دخول حرف خفض ....من ربِّ
-العالَمِينَ........اسم ،لدخول الألف واللام....العالمينَ ،ولخفضها
وعلامة خفضها الياء نيابة عنِ الكسرة لأنها جمع مذكر سالم "مضافٌ إليهِ".
*
لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمرتُ ،
-
شَرِيكَ ........اسم .علامة اسميتها الا توجد علامات
ولقبولها دخول الألف واللام....الشَرِيكَ
لَهُ ….. الهاء. علامة اسميته دخول حرف الجر عليه "اللام".ولخفضها: ضميرٌ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِ جرٍّ
*وَبِذَلِكَ أُمرتُ
ذَلِكَ  …..اسم إشارة ، علامة اسميته دخول حرف الجر عليه "الباء" ، والجر :اسم إشارة مبنيٌّ على الفتح في محلٍّ بحرف الجر "الباء".
أُمرتُ..... التاء : ضميرٌ متصلٌ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ رفعٍ نائبُ فاعِلٍ. علامة اسميته الإسناد – الفعل أسند إلى التاء-.

* وَأَنَا أَوَّلُ المسْلِمينَ
أَنَا... ضميرٌ منفصلٌ مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ رفعٍ مبتدأٌ. علامة اسميته الإسناد
-
أَوَّلُ ........اسم . علامة اسميته لا توجد علامات .
ولكن نرى ماتقبله :لقبولها دخول الألف واللام....الأَوَّلُ
- المسْلِمينَ........اسم .علامة اسميته دخول الألف واللام....المسْلِمينَ ، والخفضِ ، مضافٌ إليه مجرورٌ وعلامةُ جرِّهِ الياءُ نيابةً عنِ الكسرةِ لأنه جمعُ مذكرٍ سالمٌ
**************** 
 استخرج الأسماء وعلاماتها

وإنه لحبِ الخيرِ لشديدٌ
إنه : الهاء ضمير متصل مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ نصبٍ اسم إنَّ والضمائر كلها أسماء وعلامة اسميتها هنا : لا يوجد علامة .وتقبل  دخول حرف الجر له والجر
لحبِ : حبِّ اسم مجرورٌ بحرف الجرِّ "اللام" ،علامة اسميته هنا الخفض ،ودخول حرف الخفض عليه .
الخيرِ : اسمٌ مجرورٌ بالإضافةِ ،علامة اسميتهِ الخفض، واتصاله بأل التعريف ، والإضافة .
لشديدٌ: خبرُ إنَّ مرفوعٌ وعلامةُ  رفعهِ الضمةُ الظاهرةُ على آخرِهِ،علامة اسميته : التنوين،
اللام  المزحلقة وتأتي في خبر إن .لام التوكيد ولا عمل لها.



المجلس الثالث
التُّحْفَةُ السَّنِيَّةُ بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ
بِسْمِ الله الَّرحْمَنِ الرَّحِيمِ
« علامات الفعل»
*اليوم سنعرف علامات الفعل بأزمنته الثلاثة –الحاضر والمستقبل والماضي - .
قال : والفِعْلُ يُعْرَفُ بِقَدْ ، وَالسينِ و" سَوْفَ " وَتَاءِ التأْنيثِ السَّاكِنة .

وأقول : يَتَميز الفعْلُ عن أَخَوَيْهِ الاسمِ وَالْحرفِ بأَرْبعِ علاماتٍ ، متى وَجَدْتَ فيه واحدةً منها ، أو رأيتَ أنه يقبلُها عَرَفْتَ أَنَّه فعلٌ
الأولى " قد" والثانية " السين " والثالثة  " سوف " والرابعة "تاءُ التأْنيث الساكنة "
أما " قد "  فتدخل على نوعين من الفعل ، وهما : الماضي ، والمضارع .
فإذا دخلت على الفعل الماضي دلَّتْ على أحد مَعْنَيَيْنِ ـ وهما التحقيق و التقريب ـ .
*التحقيق أي تمام حدوث الفعل.التقريب أي قُرب حدوث الفعل.
فمثالُ دلالتِها على التحقيق قولُه تعالى " قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ " وقولُه جل شأْنه "لَقَدْ رَضِيَ الله عَنِ الْمُؤْمِنِينَ " وقولُنا  " قَدْ حَضَرَ مُحَمَّدٌ" وقولُنا : " قد سافَرَ خَالِدٌ.
 " و مثالُ دلالتها على التقريب قولُ مُقيم الصلاة  " قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ " و قولك  " قَدْ غَرَبَتِ الشَّمْس"
* قَدْ غَرَبَتِ الشَّمْس" إذا قيلت قبل الغروب دلت على قرب غروب الشمس أي  التقريب، وإن قيلت بعد الغروب دلت على التحقيق أي تمام حدوث الفعل وهو الغروب . وذلك يُعْرَف من سياق الكلام.
تابع الشارح :إذا دخلتْ على الفعل المضارع دلَّتْ على أحدِ مَعْنَيَيْن أيضًا ـ وهما التقليل ، والتكثير ـ فأما دلالتها على التقليل، فنحو ذلك  " قَدْ يَصْدُقُ الكَذُوبُ " و قولك :
" قَدْ يَجُودُ الْبَخِيلُ " و قولك  " قَدْ يَنْجَحُ الْبَلِيدُ
وأما دلالتُها على التكثير ؛ فنحو قولك " قَدْ يَنَالُ الْمُجْتَهِدُ بُغْيَتَه " وقولك  " قَدْ يَفْعَلُ التَّقِيُّ الْخيْرَ "
*قلنا التكثير في هذه الجملة لأن الأصل في التقي مظنة أن يصدر منه أفعال الخير. والضابط في جميع الأحوال السياق والمعنى .

" وقول الشاعر :
قَدْ يُدْرِكُ الْمُتَأَنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ.. وَقَدْ يَكُونُ مَعَ الْمُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ.

وأما السين وسوف : فيدخلان على الفعل المضارع وَحْدَهُ ، وهما يدلان على التنفيس ، ومعناه الاستقبال ، إلاّ أنّ -*الزمنان مختلفان-
" السين " أقَلُّ استقبالاً من " سوف" *أي السين أقل زمنًا من سوف أي أسرع حدوثًا من سوف، فسوف فيها شيء من التراخي زمنًا   فأما السين فنحو قولِه تعالى  " سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النِّاسِ " ، "سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ " وأما " سوف " فنحو قوله تعالى  " وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى " ، " سَوْفَ نُصْلِيهمْ نارًا " ، " سَوْفَ يَؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ "
*من جمال اللغة أن الحرف الواحد يفرق في المعنى
وأما تاءُ التأْنيث الساكنة : فتدخل على الفعل الماضي دون غيره ؛ والغرض منها الدلالة على أنَّ الاسْمَ الذي أُسند هذا الفعلُ إليه مؤنَّثٌّ ؛ سواءٌ أَكان فاعلاً ، نحو " قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤمِنِينَ " أم كان نائبَ فاعل ، نحو " فُرِشَتْ دَارُنَا بِالْبُسُطِ " .
*كما سبق وقلنا من علامات الاسمية أنها تقبل الإسناد أي إسناد الفعل على الاسم الذي هو فاعل أو نائب فاعل ظاهر أو مستتر، أو إسناد الخبر على الاسم الذي هو المبتدأ.فتاء التأنيث الساكنة في أصل وضعها، تدل على أنَّ الاسْمَ الذي أُسند هذا الفعلُ إليه مؤنَّثٌّ.
والمراد أنها ساكنة في أصل وَضْعها – *لكن هذا لا يلزم منه أنها تلزم السكون نطقًا دائمًا فحال نطقها قد يتغير في بعض الأحوال ؛ فلا يضر تحريكها لعارض التخلص من التقاء الساكنين في نحو قوله تعالى :
" وقَالَتِ اُخْرُجْ عَلَيْهِنَّ " ،" إذْ قَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ " ، " قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ "
*أين الساكن الذي تسببَ في كسرِ تاءِ التأنيثِ الساكنةِ لتفادي التقاءِ الساكنين؟ وقَالَتِ اُخْرُجْ : الألفُ التي عليها الضمةُ هذه همزةُ وصلٍ  ساكنةٌ ،ولأن العربَ لاتبدأ بساكنٍ فزيدتْ همزة وصل ليمكن وضع شكلة فوقها تقي بدء الكلام بساكن اُخْرُجْ ، لكن لو كنت لن أبدأ الكلام بالكلمة أصبحت همزة الوصل التي وضعناها لنبدأ بها الكلام مشكولة لا حاجة لها فتسقط عند وصل الكلام، ونرجع لأصل الكلمة اخْرج ،الخاء ساكنة ، وتاء التأنيث ساكنة ،فنحرك الساكن الأول الذي هو تاء التأنيث لعارض تفادي التقاء ساكنين .ومثلها إذْ قَالَتِ امْرَأَةُ ، الميم في امرأة ساكنة والعرب لاتبدأ الكلام بساكن فنزيدت همزة وصل ليمكن وضع شكلة فوقها تقي بدء الكلام بساكن .....
قَالَتَا أَتَيْنَا : * أين الساكن ،التاء ساكنة التي هي تاء التأنيث الساكنة،مع ملاحظة أن تاء التأنيت الساكنة زائدة وليست من أصل الكلمة.بعد تاء التأنيث الساكنة ألف التثنية ضمير ساكن وهي ساكنة ،فحركت تاء التأنيث الساكنة بالفتح تحريك عارض  بحركة تناسب الألف وهي الفتح ،لتفادي التقاء الساكنين.
فائدة: تاء التأنيث الساكنة لابد تتوافر فيها كل شروطها لنطبق عليها هذه الأحكام، أن تكون تاء ، تدل على التأنيث، وساكنة وزائدة وليست من أصل وبِنْيَةِ الكلمة، وهي لامحلَّ لها من الإعراب .فكلمة :بيت :التاء هنا ليست تاء تأنيث  ،فهذه تاء من بنية الكلمة.ومثل:شجرة:فهذه تاء ودلت على التأنيث،لكنها غير ساكنة.نبتتْ شَجَرَةٌ، تسلقتُ شجرةً . مررتُ بشجرةٍ.
وأيضًا أحترز من تعريف وشروط تاء التأنيث الساكنة من تاء المتكلم ،مثل:أكلتُ:فهذه التاء التي في آخرِ الفعلِ ليست تاءَ التأنيثِ الساكنةِ ،ولكنها تاءٌ متحركةٌ، وهي ضميرٌ مبنيٌّ على الضمِّ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.لكن أَكَلَتْ: هذه تاء تأنيث ساكنة لامحلَّ لها من الإعراب . أَكَلَتْ زينبُ  تفاحةً.

ومما تقدم يتبين لك أن علامات الفعل التي ذكرها المؤلف على ثلاثة أقسام : قسم يختص بالدخول على الماضي ، وهو تاءُ التأنيث الساكنة ، و قسم يختص بالدخول على المضارع ، وهو السين وسوف ، وقسم يشترك بينهما، وهو قَدْ .

و قد تركَ علامة فعل الأمر ، وهي دلالتُه على الطلبِ *– بنفسهِ - مع قبول ياء المخاطبةِ أو نون التوكيد ، نحو " قُمْ " و "اقْعُدْ" و " اكْتُبْ " و " انْظُرْ" فإن هذه الكلمات الأرْبَعَ دَالةٌ على طلب حصول القيام والقعود والكتابة والنظر ، مع قبولها ياء المخاطبة في نحو  " قُومِي ، واقْعُدِي " أو مع قبولها نون التوكيد في نحو " اكُتُبَنَّ ، وانْظُرَنَّ إلى مَا يَنْفَعُكَ ".

*فعل الأمر يدل على الطلب بنفسه  بدون واسطة،لكن فعل المضارع ممكن يدل على الطلب لكن ليس بنفسه ويقبل ياء المخاطبَة المؤنثة  ،ولكن بواسطة مثل لام الأمر. لتفعلي الخير : تفعل فعل مضارع  واتصل به ياء المخاطبة ،ولكن اتصل بأوله لام الأمر بأصبح الفعل يدل على الطلب لما دخلت عليه لام الأمر.فهذا فعل مضارع دلَّ على الطلب لكن بواسطة لام .
وهذا الفرق بين فعل الأمر والفعل المضارع. فإذا دل الفعل على الطلب بنفسه أو بذاته وقبل نون التوكيد أوياء المخاطبة المؤنثة ، فهو فعل أمر.
لكن لو دل الفعل على الطلب بواسطة وقَبلَ نون التوكيد وياء المخاطبة المؤنثة ، فهو فعل مضارع.
إذا كانت الكلمة دلت على الطلب بنفسها ولكن لم تقبل  نون التوكيد أوياء المخاطبة المؤنثة  فهذا اسم فعل أمر مثل صهٍ بمعنى اسكت ،مهٍ : بمعنى اُكْفُفْ .
نزيد علامة من علامات الفعل المضارع: وهي قبول دخول نواصب الفعل المضرع وجوازمه. ا.هـ

* هذه العلامة وهذا اللون زيادات المعلمة
«الحرف»
َِقال : و الْحَرْفُ مَالاَ يِصْلُحُ مَعَهُ دَلِيلُ الاِسْمِ وَلاَ دَلِيلُ الْفِعْل .
و أقول : يتميّز الحرف عن أَخَوَيْهِ الاسمِ والفعلٍ بأنه لا يصح دخول علامة من علامات الأسماءِ المتقدمة ولا غيرها عليه ، كما لا يصح دخولُ علامة من علامات الأفعال التي سبق بيانُها ولا غيرها عليه ، و مثلُه " مِنْ " و " هَلْ" و" لم" هذه الكلمات الثلاثة حروفٌ ، لأنها لا تقبل "أَلْ" و لا التنوين ، ولا يجوز دخول حروف الخفض عليها ، فلا يصح أن تقول : المِنْ ، لا أن تقول: منٌ ، ولا أن تقول : إلى مِنْ ، وكذلك بقية الحروف ، وأيضاً لا يصح أن تدخل عليها السينُ ، ولا " سوف " ولا تاءُ التأْنيثِ الساكِنةُ ، ولا "قَدْ" ولا غيرها مما هو علاماتٌ على أن الكلمةَ فِعلٌ .
*الحروف : حروف مباني هي التي تتكون منها بِنْيَة الكلمةِ مثل الحروف الهجائية والأبجدية .
حروف معاني: تعطي معنى عند إضافتها لكلمة أخرى ،مثل : في من،إلى .. ومن حروف المعاني ما يكون من حرف واحد ،مثل: الواو والكاف كاف التشبيه،الباء باء القسم ، ومنها ما يتكون من حرفين مثل: من ، وعن ،ومنها ما يتكون من ثلاثة حروف ،مثل: على ، إلى،...

توجد تقسيمة أخرى للحروف من حيث الاختصاص ،حروف مختصة وحروف غير مختصة. الحروف المختصة هي : قسم مختص بالدخول على الأسماء مثل: مِن ، في، إلى،إنَّ،حروف النداء .. , وحروف مختصة بالدخول على الأفعال مثل : السين وسوف ،لم،لن،قد ..
الحروف غير المختصة:تشمل قسم يدخل على الأسماء والأفعال ولا عمل لها أي لاتؤثر فيها أي لا عمل لها،مثل حروف العطف مثل:الواو ،ثم ، حرفي الاستفهام :هل و الهمزة.

*******************************************************
* هذه العلامة وهذا اللون زيادات المعلمة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق