الاثنين، 11 أغسطس 2025

اختبار رقم 1 في مادة السبيل إلى فقه إسلامي صحيح

 

 

 اختبار رقم  1  في مادة السبيل إلى فقه إسلامي صحيح

 

 

ما هو تعريف الفقه اصطلاحًا؟

الجواب : هو معرفـة الأحكـام الشـرعية العلميـة بأدلتهـا التفصيليـة.

_____________

ما أنواع الظن؟

الجواب :الظـن ظنـان :

- ظـن جائـز محمـود : وهـو المبنـي علـى اجتهـاد ، فهـذا هـو مـا يسـتطيعه الإنسـان .

- ظـن غيـر جائـز ، مذمـوم : وهـو لا يُبنـى علـى أسـاس .

مثــال : إذا جـاء رجـل لعامي يسأله علـى شـيء هـل هـو جائـز أم حـرام ؟

فقـال العامـي : أظنـه حرامـًا .

هـذا غيـر جائـز ، لأنـه لـم يبـن جوابـه علـى أسـاس علمـي واجتهـاد ، وهـو غيـر أهـل للاجتهـاد أصـلاً .

لكن لـو كـان هنـاك رجل ـ عالـم ـ مجتهـد تأمل الأدلـة فغلـب علـى ظنـه أن هـذا القــول هـو الراجـح ، فهـذا ظـن جائـز ، لأن هـذا منتهـى اسـتطاعته .

_________________   

وما المقصود بالظن بالعبارة التالية ؟

إدراك الأحكـام الفقهيـة ، قـد يكـون يقينـًا ، وقـد يكـون ظنـًا كمـا فـي كثيـر مـن مسـائل الفقـه . ولهـذا فـإن مسـائل الاجتهـاد التـي يختلـف فيهـا أهـل العلـم غالبهـا ظني ، وليسـت بعلميـة .

ولـو كانـت علميـة لمَـا اختلفـوا فيهـا .

الجواب : المقصود هـو الظـن المحمـود المبنـي علـى أسـس واجتهـاد .

_________________

يجب علينا تقليد الأئمة الأربعة ولا يلزم الرجوع  للأدلة والتنقيب بعد قولهم ،فهم أعلم منا وأتقى منا . ما مدى صحة هذه العبارة؟

الجواب : موقفنـا مـن الأئمـة ـ رحمهم الله ـ الأربعـة وغيرهم ، هـو موقـف سائر المسلمين المنصفين منهم ، وهـو موالاتهم ومحبتهم وتعظيمهم وإجلالهم والثناء عليهم بما هم عليه مـن العلـم والتقـوى واتباعهـم فـي العمـل بالكتـاب والسـنة الصحيحـة ، وتقديمهـا علـى رأيهـم ، وتعلُّـم أقوالهـم للاسـتعانة بهـا علـى الحـق وترك ما خالـف الكتـاب والسـنة الصحيحـة منهـا .وهذا ما أوصوا به جميعهم رحمهم الله.فمنهم من قال على سبيل المثال: " إنما أنـا بشر أخطـئ وأصيـب ، فانْظـروا في رأيي ؛ فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافـق الكتـاب والسـنة فاتركـوه.

______________

الخـــــلاف

ما مفهوم الخلاف وما يقصد منه؟

مقولـة للشـيخ العثيميـن ـ رحمه الله ـ ، ومفادهـا " إذا اختلفنــا بمقتضـى الدليـــل فقـد اتفقنــا " .

 

ومهمـا يكـن مـن أمـر ؛ فإنـه لا ينبغـي أن نختلـف ، أو نتفـرق ، أو نُوالـي ، أو نعـادي فـي هـذه المسـائل ـ الخلافيـة ـ .

وليـس لأحـدٍ أن يُلـزم الآخـر برأيـه ، والمهـم ألاَّ يتبـع المـرء هـواه ، فمـا دام قـد اعتمـد علـى أقـوال العلمـاء الربانيين ، مـع بـذل الأسـباب فـي معرفـة الحـق والصـواب ، والتجـرّد مـن الهـوى والتعصـب ، فقـد سـدَّد وقـارب ونجـا بإذن الله تعالـى

ينبغـي عنـد الخـلاف أن يكـون معتقـدي كمـا قـال العلمـاء :

رأيـي هـو الصـواب ويحتمـل الخطـأ .

ورأي غيـري هـو الخطـأ ويحتمـل الصـواب .

أنـــواع الخـــلاف:

ما هي أنواع الخلاف؟

الجواب: خلاف تنوع ، وخلاف تضاد .

خلاف التنوع : وهـو مـا لايكـون فيـه أحـد الأقـوال مناقضًـا للأقـوال الأخـرى ، بـل كـل الأقـوال صحيحـة. وهـذا مثـل : وجـوه القـراءات ، وأنـواع التشـهدات  والأذكـار .

فمـن قـرأ مثـلاً فـي الفاتحـة : " مَالِـكِ يـوْمِ الدِّيـنِ " وهـو يعلـم صحـة مـن قــرأ : " مَلِـكِ يـوْمِ الدِّيـنِ " ، فـلا يكـون هـذا مناقضًـا لهـذا ، فالكـل يعلـم أن القـرآن نـزل علـى سـبعة أحـرف كلهـا شـاف كـاف .

اختــلاف التضـاد: وهـذا النـوع مـن الخـلاف ينقسـم إلـى نوعيـن : 

  النـــوع الأول : خـلاف سـائغ غيـر مذمـوم : وهـو الخـلاف الـذي لا يخالـف نصـًّا ، مـن كتـاب ، أو سـنة صحيحـة ، أو إجماعـًا ، أو قياسـًا جليـًّا .

كوجـوب المضمضـة والاسـتنشـاق أم  اسـتحبابهما ، ووجـوب الترتيـب فـي الوضــوء أم اسـتحبابه ، ووضــع اليمنـى علـى اليسـرى علـى

  الصـدر بعـد ـ القيـام ـ مـن الركـوع أم إرسـالهما.

  النوع الثاني : خـلاف غير سائغ مذمـوم : وهـو مـا خالـف نصًـا مـن كتـاب أو سـنة أو إجمـاع أو قيـاس جلـي لا يُخْتلـف فيـه. مثل: القـول بجـواز الاحتفـال بالموالـد والأعيـاد البدعيـة ، والمشـاركة فيهـا بزعـم الاختـلاط

  بالناس لدعوتهم ، دون إنكار ، والمشاركة في البدع بزعم أن البدع الإضافيـة  محـل اجتهـاد فيسـوغ فعلهـا .ونسـوا قاعـدة فقهيـة هامـة وهـي : درء المفاسـد مقـدم علـى جلـب المصالـح .

هل يعني الاختلاف السائغ أن يختار المسلم أي من القولين دون أي ضوابط أو قيود؟

الجواب : لا. ليـس معنـى أن الخـلاف فـي المسـألة خـلاف سـائغ ، أنـه يجـوز لكـل واحـد أن ينتقـي بالتشـهي  أيًّـا مـن القوليـن دون اجتهـاد .

ما الواجب على المسلم عندما تكون المسألة فيها خلاف سائغ؟

   فالواجـب علـى الإنسـان علـى حسـب مرتبتـه فـي العلـم الآتـي :

  1ـ " العالـم المجتهـد " يلزمـه البحـث والاجتهـاد ، وجمـع الأدلـة ، والنظـر فـي الراجـح منهـا ، فمـا  ترجـح عنـده قـال بـه وعمـل بـه وأفتـى .

  ومـا أحـراه فـي المسـائل التـي تعـم بهـا البلـوى أن يشـير إلـى الخـلاف فيهـا مـع بيـان مـا يـراه  صوابـًا .

  2ـ " طالـب العلـم المميِّـز القـادر علـى الترجيـح "  عليـه أن يعمـل بمـا ظهـر لـه دليلـه مـن أقـوال  العلمـاء .

 3ـ " العامـي  المقلـد العاجـز عـن معرفـة الراجـح بنفسـه " : عليـه أن يسـتفتي الأوثـق الأعلـم مـن أهـل العلـم عنـده ، ويسـأله عـن الراجـح ، فيعمـل بـه فـي نفسـه ، ويجـوز نقلـه لغيـره مـن غيـر إلـزام لهـم بـه ، ومـن غيـر إنكـار علـى مـن خالفـه بـأيٍّ مـن درجـات الإنكـار .

_____________

هل يجوز اختيار الحكم الأيسر عند الاختلاف استنادًا على الحديث الآتي:

"ما خُيِّرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أمْرَيْنِ إلَّا أخَذَ أيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا،.." صحيح البخاري.

الإجابة:هـذا مـن الخطـأ العظيـم المخالـف للإجمـاع القديـم كمـا نقلـه " أبـو عُمَـر بـن عبـد البـر " ، فإنمـا اختيـار الأيســر هـو فـي الأمـور الاختياريـة . 

  أما مـا كـان فيه إثـم وحــلال وحــرام وواجـب ومنـدوب ، فلابـد مـن الترجيــح والاجتهـاد علـى حسـب درجـة كـل واحـد كمـا سـبق بيانـه.

مصادر التشريع:

القرآن كلام الله غير مخلوق وهو مصدر التشريع الأول ، ورد فـي القـرآن ما يـدل علـى أنـه محكـم، كقولـه تعالـى " الَـر كِتَـابٌ أُحْكِمَـتْ آيَاتُـهُ ثُـمَّ فُصِّلَـتْ مِـن لَّـدُنْ حَكِيـمٍ خَبِيـرٍ "سورة هود / آية : 1 . ـ وورد أيضـًا مـا يـدل علـى أن بعضـه محكـم ، وبعضـه متشـابه ؛ كقولـه تعالـى "  هُـوَ الَّـذِيَ أَنـزَلَ عَلَيْـكَ الْكِتَـابَ مِنْهُ آيَـاتٌ مُّحْكَمَـاتٌ هُـنَّ أُمُّ الْكِتَـابِ وَأُخَـرُ مُتَشَابِهَاتٌ "آل عمران:7.

كيف يتعامل المسلم مع المحكم والمتشابه في القرآن؟

الجواب:الجواب المجمل في قوله تعالى" هُـوَ الَّـذِيَ أَنـزَلَ عَلَيْـكَ الْكِتَـابَ مِنْـهُ آيَـاتٌ مُّحْكَمَـاتٌ هُـنَّ أُمُّ الْكِتَـابِ وَأُخَـرُ مُتَشَـابِهَاتٌ فَأَمَّـا الَّذِيـنَ فـي قُلُوبِهِـمْ زَيْـغٌ فَيَتَّبِعُـونَ مَـا تَشَـابَهَ مِنْـهُ ابْتِغَـاء الْفِتْنَـةِ وَابْتِغَـاء تَأْوِيلِـهِ وَمَـا يَعْلَـمُ تَأْوِيلَـهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِـخُونَ فِـي الْعِلْـمِ يَقُولُـونَ آمَنَّـا بِـهِ كُـلٌّ مِّـنْ عِنـدِ رَبِّنَـا وَمَـا يَذَّكَّـرُ إِلاَّ أُوْلُـواْ الألْبَـابِ" آل عمران:7.

من المتشابه أن يتوهـم واهـم مـن قولـه تعالـى " إِنَّـا نَحْـنُ نُحْيِـي الْمَوْتَـى " .          سورة يس / آية : 12 .

ومـن قولـه تعالـى " إِنَّـا نَحْـنُ نَزَّلْنَـا الذِّكْـرَ وَإِنّـَا لَـهُ لَحَافِظُـونَ " سورة الحجر / آية : 9 .  ونحوهمـا ممـا أضـاف الله فيـه الشـيء إلـى نفسـه بصفـة الجمـع .

 ـ  فاتبـع الضـال الـذي فـي قلبـه زيـغ هـذا المتشـابه وادَّعَـى تَعَـدُّد الآلهـة ، وتـرك المحكـم الـدال علـى أن الله واحـد .

 ـ وأمـا الراسـخون فـي العلـم فيحملـون الجمـع المتمثـل فـي لفظـة " نحـن " ، علـى التعظيـم لتعـدد صفـات الله وعظمهـا ، ويـردُّون هـذا المتشـابه إلى المحكـم فـي قولـه تعالـى "وَإِلَهُكُـمْ إِلَـهٌ وَاحِـدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُـوَ ... ".                       سورة البقرة / آية : 163 .

___________________

ما الحكمة في تنوع القرآن إلى محكم ومتشابه؟

الجواب: إن كـان ( أي المتشـابه ) ممـا يمكـن علمـه فلـه فوائـد :

ـ منهـا الحـث للعلمـاء علـى النظـر الموجـب للعلـم بغوامضـه والبحـث عـن دقائقـه ، فـإن اسـتدعاء الهمـم لمعرفـة ذلـك مـن أعظـم القُـرَب .

ـ ومنهـا ظهــور التفاضــل وتفـاوت الدرجـات ؛ إذ لـو كـان محكمًـا لا يحتـاج إلـى تأويـل ونظـر لاسـتوت منازل الخلـق ، ولم يظهـر فضل العالم على غيـره

وإنَ كـان ( أي المتشـابه )  ممـا لا يمكـن علمـه . ( بـأن اسـتأثر الله بـه ) ، فلـه فوائـد : منهـا ابتـلاء العبـاد بالوقـوف عنـده والتوقـف فيـه والتفويـض والتسـليم.

_______________

هـل المحكـم والمتشـابه يكـون فـي آيـات القـرآن الكريـم فقـط ؟ !

الجواب: لا . المحكـم والمتشـابه قـد يكـون أيضًـا فـي الأحاديـث النبويـة .

مثال ذلـك :

ـ  نـوم ابـن عبـاس ـ رضي الله عنهما ـ مـع النبــي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وزوجتـه فـي فـراش واحـد .

فتتولـد شـبهة الاختـلاط ومـا إلـى ذلـك ، ثـم عنـد النظــر فـي الأحاديـث الـواردة فـي هـذا الأمـر نجـد أن هـذه الزوجـة هـي ميمونـة زوج النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وهـي خالـة ابـن عبـاس . فيـزول الإشـكال .            

سنن أبي داود [ المجلد الواحد ] / ج : 1 / أبواب قيام الليل / 317 ـ باب : في صلاة الليل / أحاديث رقم : 1205 ، 1215 ، 1216 .